من المعروف لدينا أن الأجسام على حد سواء تتمدد بارتفاع درجة حرارتها وتتقلص بإنخفاض درجة الحرارة
والماء يسلك مسلك السوائل في هذه الصفة لكن يختلف عنها في تمدده وتقلصه بين درجتي صفر درجة مئوية و4 درجة مئوية
اذ أن المواد عند ارتفاع درجة حرارتها من صفر إلى 4 درجة مئوية تتمدد و عند انخفاض درجة حرارتها من 4 إلى صفر تتقلص ..
لكن ,,
الماء يختلف عن باقي المواد نجد أنه يتمدد ( يزداد حجمه أي تقل كثافته ) عندما تنخفص درجة حرارته من 4 ْ إلى صفرْ و هذا يعرف بظاهرة شذوذ الماء ..
حيث تكون كثافة الماء أعلى ما يمكن و الحجم أقل ما يمكن عند 4 درجات مئوية ثم تبدأ بالتناقص كلما انخفضت درجة حرارتها خلافاً لكل السوائل الاخرى , حيث يزداد حجمه و تقل كثافته فترتفع الى اعلى ليتجمد عند صفر درجة مئوية ..
الحكمة من خاصية شذوذ الماء ..
الماء في البحار والمحيطات في المناطق الباردة، القطبية مثلاً، حين تنخفض الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي بكثير، يتجمد على سطح البحر أو المحيط، ويبقى على حاله في الأسفل، لأن الماء البارد أقل كثافةً من الماء الأكثر حرارة، مما يجعل ذلك الماء البارد يطفو على السطح تاركاً الماء السائل دونه في الأسفل، ليؤمن للكائنات البحرية المختلفة ملاذاً آمناً ومناسباً للعيش وإكمال دورة الحياة في تلك الأجواء القاسية.
فتخيل أخي القارئ لو لم يكن الماء شاذاً، لماتت جميع الكائنات البحرية، ولتبعها بالضرورة البرية.......
وليس هناك علة نهائية لهذا الشذوذ غير الرحمة، فالماء بسبب قلة كثافته يطفو إلى السطح ويصير حاجزا يمنع من ايغال البرد في المناطق الباردة إلى أعماق الماء.. ففي الوقت الذي تشتد البرودة على سطح الأرض إلى درجات تبلغ العشرات تحت الصفر، تبقى الكائنات المائية الحية تسبح في بحبوحة من الدفء.. إذن فبالرحمة تحتفظ البيئة المائية بالحياة.. والبيئة البرية تعتمد إلى حد كبير في معاني حياتها على البيئة المائية.. ذلك لان هناك قوانين توازن محفوظ بين البيئتين لا يمكن تجاهلها على الإطلاق.
فلحكمة من شذوذ الماء هي للحفاظ على حياة الكائنات البحرية , لانه لو كانت كثافة الجليد اكبر من كثافة الماء فانه لن يكون طبقة تمنع تجمد المياه في اعماق البحار وبالتالي ستتجمد مياه البحار والمحيطات باكملها ولن تكون هناك حياه . فسبحان الله احكم الحاكمين.
يقول تعالى:
" يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
فتخيل أخي القارئ لو لم يكن الماء شاذاً، لماتت جميع الكائنات البحرية، ولتبعها بالضرورة البرية.......
وليس هناك علة نهائية لهذا الشذوذ غير الرحمة، فالماء بسبب قلة كثافته يطفو إلى السطح ويصير حاجزا يمنع من ايغال البرد في المناطق الباردة إلى أعماق الماء.. ففي الوقت الذي تشتد البرودة على سطح الأرض إلى درجات تبلغ العشرات تحت الصفر، تبقى الكائنات المائية الحية تسبح في بحبوحة من الدفء.. إذن فبالرحمة تحتفظ البيئة المائية بالحياة.. والبيئة البرية تعتمد إلى حد كبير في معاني حياتها على البيئة المائية.. ذلك لان هناك قوانين توازن محفوظ بين البيئتين لا يمكن تجاهلها على الإطلاق.
فلحكمة من شذوذ الماء هي للحفاظ على حياة الكائنات البحرية , لانه لو كانت كثافة الجليد اكبر من كثافة الماء فانه لن يكون طبقة تمنع تجمد المياه في اعماق البحار وبالتالي ستتجمد مياه البحار والمحيطات باكملها ولن تكون هناك حياه . فسبحان الله احكم الحاكمين.
يقول تعالى:
" يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
علل // في شذوذ الماء:
1- ينصح عند وضع زجاجة مملؤة بالماء في فريزر الثلاجة ترك فراغ كبير بها ؟
حتى تتيح فرصة لتمدد الماء عندما يتجمد فلا تنكسر الزجاجة , حيث أن الماء إذا وضع داخل الفريزر يزداد حجمه مما يؤدي الى كسر الزجاجة ..
2- لا تستطيع السفن أن تبحر فى مياة المناطق القطبية شتاء ولكن تستطيع الأسماك السباحة ؟
لأنة فى المناطق القطبية تكون المياة السطحية فى هذه المناطق متجمدة فلا تستطيع السفن الإبحار .
-تستطيع الأسماك أن تسبح فى مياة المناطق القطبية شتاء لان مياة القاع تكون سائلة .
3- يطفو الثلج على سطح الماء ؟
بسبب ظاهرة شذوذ الماء حيث يزداد حجم الماء في حال تجمده و تقل كثافته ويصبح بالتالي أخف وزنا بالقياس إلى حجم الماء الذي يتجمد ..و هذا بالطبع من رحمة رب العالمين بالكائنات البحرية ..
4- ترش الطرقات في البلاد الباردة بالملح في الليالي التي يتوقع حدوث انجماد فيها ؟
في البلاد الباردة يتم رش الشوارع بالملح لأن الملح يقلل من درجة تجمد الماء حيث لا يلتصق الجليد بأرضيات الشوارع وحتى يسهل كسحه بالكاسحات إلى جوانب الشوارع تلاشياً لحوادث نزحلق السيارات .
لا تنسَ ذكر الله و الصلاة على النبي
أمنياتي للجميع بالتفوق و النجاح
أ. محمود إسماعيل موسى
أمنياتي للجميع بالتفوق و النجاح
أ. محمود إسماعيل موسى
